الحياة تعود إلى طبيعتها في نابلس

الحياة تعود إلى طبيعتها في نابلس

  • الحياة تعود إلى طبيعتها في نابلس

فلسطيني قبل 2 سنة

الحياة تعود إلى طبيعتها في نابلس

أفضت الجهود الحثيثة التي بذلتها مختلف الأوساط الأهلية والرسمية خلال الساعات الأخيرة إلى تطويق ذيول الأزمة في نابلس وانتهاء الأحداث المؤسفة وعودة مظاهر الحياة إلى طبيعتها اعتبارًا من صباح الأربعاء.


وتتويجًا لذلك شرعت طواقم البلدية منذ ساعات الفجر الأولى بفتح الطرقات وتنظيف شوارع المدينة التي كانت مسرحًا للأحداث وبشكل خاص ميدان الشهداء، وإزالة آثار الخراب والدمار والفوضى التي نجمت عن هذه الأحداث، فيما فتحت المحلات التجارية والمؤسسات المختلفة أبوابها كالمعتاد، وتوجه الطلبة إلى مدارسهم دون أي معيقات، واختفت المظاهر المسلحة وهدأ أزيز الرصاص.

وبدى المشهد العام في المدينة مختلفًا بمقدار 180 درجة عمّا كان عليه الحال في اليوم السابق.

وكانت الجهود المبذولة لتطويق الأحداث المؤسفة التي اندلعت عقب قيام قوى الأمن باعتقال المطلوب الأول للاحتلال، مصعب اشتية، قد توجت بلقاء عقد ليلاً في بلدة نابلس القديمة بمشاركة المحافظ اللواء إبراهيم رمضان، وممثلين عن لجنة التنسيق الفصائلي والفعاليات والمؤسسات المختلفة ومختلف الأطراف ذات العلاقة بالأزمة، استمر الحوار فيه لساعات وأثمر عن التوصل إلى اتفاق.


ونصت أهم بنود الاتفاق على إنهاء ملف المعتقل مصعب اشتية بصورة مرضية، وتشكيل لجنة مصغرة من فعاليات ومؤسسات نابلس لزيارته ومتابعة ظروف اعتقاله والعمل على وضع سقف زمني للإفراج عنه.


وجرى الاتفاق كذلك على اعتبار المطاردين للاحتلال في بلدة نابلس القديمة (حالة وطنية) والتعهد بعدم ملاحقتهم بدواع أمنية، إلا في حالة الخروج عن القانون.


واتفق أيضا على اعتبار الشهيد فراس يعيش الذي راح ضحية هذه الأحداث شهيدًا من شهداء الحركة الوطنية، والتكفل بمتابعة جرحى هذه الأحداث، وكذلك اإافراج عن الأشخاص الذين تم اعتقالهم باستثناء من قاموا بالاعتداء على الممتلكات العامة، وعدم ملاحقة أية شخص بفعل هذه الأحداث على مستوى الوطن.


ورحبت الأوساط المختلفة في محافظة نابلس بتطويق ذيول الأزمة ووأد الفتنة وحقن الدماء، ودعت إلى استخلاص العبر لعدم تكرار مثل هذا الحدث الذي كاد يعصف بالسلم الأهلي.

 

التعليقات على خبر: الحياة تعود إلى طبيعتها في نابلس

حمل التطبيق الأن